الدولة الإسلامية هي التي تطبق
الشريعة الإسلامية في أحكامها حتى ولو كان أهلها غير مسلمين كما كان الحال عندما
مصر كانت دولة قبطية وحكمها غير إسلامي وعندما فتحها عمرو بن العاص أصبحت دولة
إسلامية على رغم أن أهلها أكثرهم غير مسلمين هذا راجع إلى أن الحكم فيها حكم إسلامي
. وفى عام 1882 دخلت التحريفات في الأحكام الشرعية ومن هذا الوقت تقريبا أصبحت مصر
دولة غير مسلمة ومع ذلك اغلب أهلها كانوا مسلمين .
وما يحدث ألان بين ما يريد تطبيق الشريعة الإسلامية وما يريد عدم تطبيقها
هذا يرجع إلى سببين
1 ــ الجهل بعلم التوحيد . علم
التوحيد للمسلم يسبق أي علم آخر لأنه الفاصل بين الإيمان والكفر ، وبه تكون مسلم
أو غير مسلم .في علم التوحيد تعرف معنى كلمة إله وكلمت الرب ومعنى كلمت الدين
والعبادة ومتى أكون مسلم ومتى أخرج من الإسلام بالأفعال ، وكيف تكون المعاملات بين
المسلم وغير المسلم . هذا هو العلم المهمل لدى من يدعى الإسلام . وبعد ذلك نرى هل
نطبق الشريعة أو ...... .
2 ــ خوف الغير مسلم ممن يراهم
مسلمين وهم في الحقيقة منافقين أو مرتدين أو فاسقين الذين يندسون داخل المسلمين و يفعلوا
أشياء تخيف الغير مسلم من المسلمين ومن
الدين الإسلامي وبالتالي الشريعة الإسلامية .
الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1ــ دراسة علم التوحيد للصغار
والكبار في المدارس أو الجامعات و المساجد وديار العلم ووسائل الإعلام حتى نفرق
بين المسلم والغير مسلم ونعرف المنافق والفاسق والمرتد ، وكيف نتعامل مع كلا منهم
.
2 ــ شرح لكافة الناس مبادىء الإسلام
حتى يعرف الغير مسلم إن ما يقع من حدث سيئ من شخص ما فهو بذلك خرج عن مبادىء الإسلام
وله عقاب على قدر الفعل ، فمثلا سب وضرب وإهانة الغير مسلم لأنه كافر هذه ليست من
صفات المسلمين . وليعلم الغير مسلم أن له حق على المسلم في المعاملات فبرغم أن ليس
هناك أخويه بين المسلم والغير مسلم إلا أن هناك عدل يبحث عنه الجميع ويتحقق
بالشريعة الإسلامية لأنها من عند خالق الخلق العادل واحكم الحاكمين .
وأخيرا!!
لا يصح إسلامك بدون علم التوحيد علم
تام به لأنك لو أشركت مع الله اله آخر حتى ولو كنت لا تعلم انك تفعل فعل شرك بهذا
الفعل تخرج من الإسلام وليس لك عند الله حجة بأنك تقول يوم القيامة أنى لا اعرف أن
هذا كان فعل شرك أو تقول أنا كنت بفعل كما كان يفعل أبى و امى ومجتمعي ، وفى هذا
قال الله تعالى : } وَإِذْ
أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ألَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا
كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا
مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّنْ بَعْدِهِمْ
أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ المُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) { سورة الأعراف
